السبت، 16 أغسطس 2014

حملة شهادة "أل أم دي" يكتسحون الثانويات

رفع المجلس الوطني المستقل لمستخدمي التدريس للقطاع الثلاثي الأطوار للتربية، عدة تحفظات بخصوص مسابقات التوظيف الخارجية التي نظمت مؤخرا للالتحاق برتبة أستاذ، نظرا إلى الإجحاف الكبير الذي مس خريجي الجامعات من حملة شهادة الليسانس الكلاسيكي، بعدما استحوذ حملة نظام "أل أم دي" على مجموعة من الامتيازات. قال الأمين الوطني المكلف بالإعلام والاتصال، بالمجلس الوطني المستقل لمستخدمي التدريس للقطاع الثلاثي الأطوار للتربية، مسعود بوديبة، لـ "الشروق"، إن تعليمات وزارة التربية المتعلقة بدراسة ملفات المرشحين لمسابقات التوظيف الخارجية في سلك الأساتذة زادت الأمور تعقيدا، بحيث تم منح المرشحين من حملة شهادة ليسانس ضمن نظام "أل.أم.دي" عدة امتيازات بحيث تم السماح لهم بالمشاركة في المسابقة للالتحاق برتبة أستاذ تعليم ثانوي رغم أنهم حاصلون على شهادة بكالوريا + 3 سنوات فقط، وفي حالة نجاحهم سيخضعون لتكوين مدته سنة واحدة، رغم أنهم من المفروض أن يتكونوا سنتين كاملتين، على اعتبار أنه من شروط المشاركة في مسابقة أساتذة الطور الثانوي هو الحيازة على شهادة ماستر أو مهندس دولة أي بكالوريا زائد 5 سنوات. وأكد، مسؤول الإعلام والاتصال، أنه منذ سنة 2012، أي في عهد الوزير الأسبق أبو بكر بن بوزيد، وإلى غاية السنة الجارية، أصبح لحملة شهادة ليسانس نظام "آل.أم.دي"، كل الحق في المشاركة في مسابقات الالتحاق بالطور الثانوي على حساب حملة شهادة الليسانس الكلاسيكي، بحيث أضحوا يحصلون على المناصب على ظهرهم، ورتبوا ضمن المراتب الأولى بسبب معدلاتهم المرتفعة، في الوقت الذي يفترض التثمين والعمل على تشجيع حملة الليسانس نظام كلاسيكي، خاصة بعد منحهم "الاستثناء" بالمشاركة في المسابقة شرط خضوعهم لتكوين إلزامي "بيداغوجي تحضيري"، لمدة سنة. وشدد محدثنا أن معايير التقييم في جامعاتنا قد تغيرت إلى الأسوإ، فلم تعد صارمة مثل ما كان معمولا به في السابق، بحيث أصبح الطالب يحصل على تسهيلات وتحفيزات تمكنه من نيل معدلات مرتفعة خلال سنوات الدراسة، تصل إلى 18 على 20، مما منحهم حظا أوفر في الحصول على المراتب الأولى في مسابقات التوظيف في سلك الأساتذة، عكس حملة الليسانس نظام كلاسيكي الذين رتبوا ضمن المراتب الأخيرة. وأضاف أن الوصاية تلجأ إلى إصدار تعليمات في أمور واضحة لتجعلها غامضة في حين تقوم بالاستهزاء في القضايا الدقيقة التي تحتاج فعلا إلى حرص كبير.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق