ستضطر، وزارة التربية الوطنية، إلى اتخاذ جملة من الإجراءات "الاستعجالية"، لمواجهة الاكتظاظ الذي ستشهده الأقسام النهائية في الدخول المدرسي المقبل، خاصة بعدما بلغت نسبة المعيدين في امتحان شهادة البكالوريا 50 بالمائة، مقابل تسجيل نسبة 30 بالمائة من التلاميذ الذين نالوا البكالوريا بمعدلات منخفضة ويرغبون في إعادة الامتحان كمترشحين متمدرسين لرفع معدلاتهم.
أسرت، مصادر مطلعة لـ"الشروق"، أن الوزارة الوصية من خلال مديريات التربية للولايات، ستلجأ إلى استعمال المتوسطات كملحقات للثانويات لمواجهة الاكتظاظ في أقسام السنة ثالثة ثانوي، بسبب ارتفاع نسبة المعيدين في البكالوريا بعد تسجيل انخفاض في نسبة النجاح، خاصة وأن جميع المعطيات تؤكد بأن مصالح الولايات لم تلتزم بتسليم ربع من المنشآت المتفق على تسليمها في الدخول المقبل، مؤكدة في ذات السياق بأن الوزارة ستواجه فعلا "تسونامي الكوكبتين". كما ستضطر إلى استعمال آلية الأقسام المتنقلة، مع العودة للعمل بالأقسام المسائية، من خلال برمجة "دروس مسائية" في المواد الأساسية للتلاميذ الذين رسبوا في امتحان شهادة البكالوريا.
وكشفت، نفس المصادر التي أوردت الخبر، أن حوالي 30 بالمائة من التلاميذ الذين نالوا امتحان شهادة البكالوريا دورة جوان 2014 بمعدلات منخفضة تتراوح بين 10 و13 على 20، من بينهم 200 ناجح بمديرية التربية للجزائر وسط لوحدها، قد تقدموا على مستوى مديريات التربية لطلب إعادة السنة كمترشحين متمدرسين وليس كأحرار، بغية نيل الشهادة بتقدير جيد وممتاز، ومن ثمة رفع مستواهم ومعدلاتهم التي تمكنهم من اختيار الرغبات التي يطمحون لتحقيقها والوصول إليها، خاصة وأن أغلبهم قد تم توجيههم لرغبات "منبوذة". موضحة بأن هؤلاء الناجحين يسعون جاهدين لتنظيم أنفسهم للضغط على الوزارة في بداية الدخول المدرسي المقبل.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق